بعد 20 عامًا عثر أخيرًا على فراشة بوغ إلفين المراوغة

بريان فايفر ، وهو رجل يبلغ من العمر 65 عامًا من ولاية فيرمونت ، كرس 21 عامًا من حياته للبحث عن فراشة بنية صغيرة تعرف باسم بوغ إلفين. على الرغم من أن سعيه قد يبدو غير مهم بالنسبة للبعض ، إلا أن جهود فايفر تلقي الضوء على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وتقدير جمال حتى أكثر الكائنات غموضًا وضعفًا في عالمنا.

البحث عن فراشة بوغ إلفين

شرع برايان فايفر ، عالم الحشرات من حيث المهنة ، في رحلة رائعة لتجميع أطلس أنواع الفراشات لولاية فيرمونت. على طول الطريق ، طور حدسًا مفاده أن هذا الفراشة المراوغة المسماة بوغ إلفين قد تكون موجودة داخل حدود ولايته الأصلية. هذه الحشرة الصغيرة ، التي لا يزيد حجمها عن بنس واحد ، تتواجد عالياً في مظلة أشجار التنوب معظم اليوم ، مما يجعل مراقبتها صعبة للغاية.

لم يتراجع فايفر رغم العقبات التي كانت أمامه ، فقد بدأ سعيه في سن الـ 44 عاماً. كل عام يمر كان يدرك أن قدراته الجسدية قد تتضاءل ، مما يحد من قدرته على استكشاف المستنقعات ومتابعة شغفه مدى الحياة. ومع ذلك ، استمر في الخوض في مياه المستنقعات العميقة حتى الركبة والتي تحمل أسرابًا من الحشرات القارصة في سعي منه وراء فراشة بوغ إلفين المراوغة.

لحظة يوريكا

بعد عدة سنوات من البحث عن نوع معين من الفراشات ، عاش فايفر لحظة تحول. نزلت فراشة بنية صغيرة من الأشجار وحطت على شجرة تنوب صغيرة على بعد 20 قدمًا منه. من خلال منظاره ، تعرف على نوعها ، وقال في نفسه ، “لقد كنت أبحث عنك ، لفترة طويلة جدًا.” لسوء الحظ ، اختفت الفراشة بسرعة عائدة إلى مظلة الأشجار قبل أن يتمكن فايفر من التقاط صورة ، مما جعله غير متأكد مما إذا كان قد عثر بالفعل على فراشة بوغ إلفين المراوغة أم لا.

عازمًا على تأكيد اكتشافه ، واصل فايفر البحث في المستنقع. تحول قلقه إلى الابتهاج عندما اكتشف فراشة بنية أخرى في مكان قريب. اغتنم هذه الفرصة ، قام بسرعة بتدوير شبكته والتقط بنجاح تلك الفراشة النادرة – أول مشاهدة مسجلة لهذا النوع في ولاية فيرمونت. بعد التقاط بعض الصور الفوتوغرافية ، أعاد فايفر الحشرة إلى بيئتها الطبيعية.

أهمية بحث فايفر

في مقالته المنشورة على منصته سبستاك Substack ، يفكر فايفر في أهمية بحثه الذي دام 21 عامًا عن فراشة بوغ إلفين. وهو يقر بأن إنجازه قد لا يكون ذا فائدة علمية كبيرة،  ومع ذلك ، فإنه يلفت الانتباه أيضًا إلى الأهمية الكبيرة للحفاظ على التنوع البيولوجي وتقييم وجود حتى أكثر الأنواع التي تبدو غير مهمة.

إن سعي بريان فايفر الدؤوب وراء فراشة بوغ إلفين هو بمثابة تذكير قوي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي. تجسد رحلته التي استمرت 21 عامًا عبر مستنقعات فيرمونت، التفاني والعاطفة الضروريين لفهم وتقدير النظم البيئية المعقدة التي تحيط بنا. من خلال عمله ، يحثنا فايفر على الاعتراف بقيمة حتى أكثر الأنواع غموضًا ، مما يعزز فكرة أن حماية هذه المخلوقات أمر حيوي للصحة العامة ومرونة كوكبنا. في تسليط الضوء على أفراد مثل بريان فايفر، الذي يكرس نفسه للحفاظ على عجائب الطبيعة ،فإننا نضمن بقاء الأرض مكانًا أفضل للأجيال القادمة.

المصدر: www.goodnewsnetwork.org

الصورة من عمل: Charles J. Sharp